
بقلم : إيهاب فاروق
أنا مناصر للمرأة المصرية وسأظل مناصر لها علي الرغم من ظهور بعض السيدات المصريات علي صفحات التيك توك بمظهر لا يليق بالمرأة المصرية فإننا أمام معادلة صعبة جدآ ما بين حفظ كرامة المرأة المصرية وبين الوقوف أمام الجهات التي تظهر الصورة السيئة التي يقمن بها بعضهن ، وبدلآ من توجيه الإتهامات لصاحبات صفحات التيك توك وجب أولآ دراسة الأسباب التي وجهتهن لهذا الطريق التي شارك فيها العديد من الجهات سواء من داخل مصر أو خارجها أول تلك الجهات هي الجهات المصرية المختصة بإنتاج المسلسلات الدرامية والأفلام التي أظهرت المرأة المصرية في أقبح صورة ( خيانة و قبح وألفاظ خارجة و .. و .. و .. ) وتوالت بعد ذلك العديد من المسلسلات والأفلام في نفس النهج لتحقيق ربحية المشاهدة وهو أبعد ما يكون من نموذج المرأة المصرية الكادحات و المكافحات .. المساندة لأسرتها و وطنها دائمآ وأبدآ ، فأصبحت الحاجة والعوز سبب رئيسي في إستغلال تلك النقطة للإنطلاق منها لحث بعض السيدات ليسلكوا هذا الطريق لإدرار المال دون تعب .. دون أن يدركوا أن ما يقوموا به هو هدم للقيم والمبادئ وضياع أجيال كاملة ستكون نواه لهدم الوطن .
ومن هنا أطالب كل الجهات المصرية المعنية والقائمين عليها بالحقل الإعلامي والثقافي بوقف تلك المهازل الدرامية سواء مسلسلات أو أفلام تجارية التي تسئ للمرأة المصرية فلدينا العديد من قصص كفاح المرأة المصرية وبطولاتها سواء علي المستوي الأسري أو علي مستوي الوطن وجب تحويلها لمسلسلات درامية وأفلام حقيقة للتوعية وحث البنات والسيدات تحت مظلة المرأة المصرية ، لذا وجب محاسبة كل أضلاع الإنتاج الدرامي للمسلسلات والأفلام مهما كانت مكانتهم داخل المجتمع المصري لأنهم ليسوا أغلي من عرض المرأة المصرية وذلك بتهمة المشاركة في إساءة سمعة المرأة المصرية التي هي تاج علي رؤوسنا جميعآ فهي أمي وأمك .. وأختي وأختك .. وبنتي وبنتك .. وزوجتي وزوجتك لأن التجارة تكون في السلع والمرأة المصرية ليست سلعة للمتاجرة بها .
وآسف علي الإطالة ولكننا أمام خطر حقيقي ليس فقط علي الأرض بل وصل الأمر إلي الخطر علي العرض