مصري

الاحتفال بذكرى ثورة يوليو بقصر ثقافة السويس

 

في إطار خطة وزارة الثقافة للاحتفاء بالأحداث الوطنية الكبرى، وتحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، نظم فرع ثقافة السويس عددًا من الفعاليات الثقافية والفنية، من بينها لقاء تثقيفي بعنوان “ثورة 23 يوليو بين الملكية والجمهورية”، وذلك بقاعة “كامل عيد رمضان” بقصر ثقافة السويس.

استضاف اللقاء المؤرخ الدكتور سادات غريب، وشارك فيه المخرج المسرحي عبد الحليم السيد، وأدار الحوار الشاعر عزت المتبولي، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأنين التاريخي والسياسي من أبناء المحافظة.

استعرض د. سادات غريب أبرز العوامل التي مهدت لقيام الثورة، مؤكدا أن سنوات ما قبل 1952 شهدت تفشي الفساد الإداري والاجتماعي وتدهور الأوضاع الاقتصادية، فضلا عن التسلط البريطاني، لاسيما في مدن القناة، مما رسخ الإحساس بالقهر وضرورة التغيير.

وسلط الضوء على معركة كفر أحمد عبده في 8 ديسمبر 1951، التي شهدت تدمير القرية وتشريد سكانها واستشهاد عدد من رجال الشرطة والمواطنين، وكذلك معركة الإسماعيلية في 25 يناير 1952، التي أسفرت عن استشهاد العشرات من رجال الشرطة، وتلاها حريق القاهرة وما رافقه من فوضى واعتقالات، مما عمّق الشعور الشعبي بضرورة التخلص من الحكم الملكي والاحتلال البريطاني.

وأوضح أن تلك الفترة شهدت نشاطا مكثفا، وتميز الضباط الأحرار بالتخطيط المحكم والسرية والتنسيق، حتى بزغ فجر 23 يوليو 1952 بقيادة نخبة من أبناء الوطن وبدعم شعبي واسع.

تضمن اللقاء تسجيلا صوتيا لبيان ثورة 23 يوليو بصوت الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى جانب فقرات غنائية وطنية وتراثية قدمها الفنانون سليمان ثابت، وصلاح المصري، وسمير الأمير، ولاقت تفاعلا من الحضور.

أقيمت الفعاليات من خلال فرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت، وإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي بقيادة د. شعيب خلف، واختتمت بمداخلات من حول أهم ما دار في اللقاء، وجاءت في إطار برنامج احتفالات هيئة قصور الثقافة بذكرى الثورة المجيدة والذي تقدمه بجميع المحافظات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى