صدور العدد الثاني من “لارسا للفنون”

صدر أخيرا العدد الثاني، لشهر أبريل 2025، من مجلة “لارسا للفنون” التي تصدر عن المكتب الإعلامي لكلية الفنون الجميلة بالجامعة الأفروآسيوية.
وقد تضمن مجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الفن والسينما والتشكيل والمسرح بأقلام عربية متميزة ومبدعة.
في كلمة التحرير عبر الدكتور عبد الحسين علوان رئيس التحرير عن ثقته العالية بالكادر الذي يقود مجلة لارسا للفنون.
وفي العدد الثاني أبرزت المقالات عن ثقة كاتبيها بأهمية وحضور مجلة لارسا في الحراك الثقافي والفني العربي، وعبروا على أن مجلة لارسا جاء تنظيمها وإخراجها وما احتوته من أخبار فنية ومقالات رصينة ومتنوعة، أهلتها بأن تقف بثبات وقدرة بجانب مجلات عريقة بالصدور.
ولقد نجحت مجلة لارسا للفنون رغم قصر صدورها بجذب العديد من الأقلام العربية المبدعة في الثقافة والفن وقدمت أفضل ما عندها من أفكار راقية وتطلعات للمستقبل، وفتحت بذلك نوافذ تواصل بينهم وبين جماهير ومتابعي لارسا للفنون للوقوف على إبداعاتهم.
وفي تفاصيل العدد:
نتوقف عند المقال المتميز للبروف عبد الكريم الوزان من العراق فقال:
من الرائع جداً أن تتعانق الشرايين من أجل ديمونة الحياة.
وهنا التقى الفن بالإعلام، فكانت صورة صادقة ناجحة للإنسانية بكل ما تحمله من قيم. وأكد البروف الوزان بأن مجلة لارسا للفنون تصدر بجهود أساتذة فنانين وفنيين مهنيين.
كما تضمن العدد حوار ثري مع المخرج خالد جلال أجرته الكاتبة الصحفية نهاد إسماعيل المدني، تحدث فيه عن مسيرته الفنية وأهم المحطات في حياته الفنية، وتوقف طويلا ليتحدث عن مركز الإبداع الفني الذي يخرج العديد من الشباب يصبحوا وجوه بارزة في المسرح والتلفزيون والسينما.
كما تحدث عن مسرح مصر في شارع عماد الدين وسط القاهرة والذي هو في مراحله الأخيرة في البناء ليستقبل العروض.
فيما أتحفنا البروف حسين علي هارف من العراق بمقال حمل عنوان: “مرجعيات الرؤية لدى الأجيال النقدية في المسرح العراقي”.. قال فيه: لكل ناقد مرجعياته المختلفة التي تشكل وتحرك عملية خلق رؤيته التعددية لعمل فني ما، وتتوزع هذه المرجعيات بين الذاتية والموضوعية (ثقافية، ايدلوجية، أكاديمية، إجتماعية، نفسية، شخصية، أخلاقية).
ونقلتنا الفنانة التشكيلية الدكتورة إنجي عبد المنعم من مصر، إلى أن الفن التشكيلي في سوريا الشقيقة بمقال عن سيرة الفنان السوري إبراهيم الحسون عنوانه: “لوحات إبراهيم الحسون.. العالمُ المخفي وراء بساطة التجريد”.. قالت الدكتورة في مقالتها: “الفنُّ ليس مجرد صورة تعكس الواقعُ، بل إنه إعادة صياغة له برؤية تتجاوز المألوف ، تفتح أبواب التأمل وتثير تساؤلات عميقة حول الوجود والفراق”. في تجربة الفنان إبراهيم الحسون الذي يحمل جذوره السورية.
نرى لوحاته تتأرجح بين التجريد والتعبير ، وتجمع بين البساطة والتعقيد ، حيث تتجلى العواطف من خلال تدرجات الالوان ، ويتحول الفراغ الى فضاء مليء بالايحاءات غير المنطوقة.
أما الدكتور إبراهيم نعمة الشمري من العراق، فكتب مقالاً بعنوان: “البعد الجمالي للإضاءة مسلطاً الضوء”.. على أهمية الإضاءة في السينما فقال: “يتجلى التعبير المبدع بين الأفلام التعبيرية، وأفلام الرعب، وأفلام النور، وأفلام الخيال العلمي، حيث يتم توظيف تقنيات الإضاءة لغرض إيجاد نوع من الخيالية الغامضة، والإحساس بالرعب والخوف والترقب”.
وعن مسرح الشارع كتب الدكتور سعدي يونس بحري من فرنسا مقالاً أستعرض فيه تاريخ انطلاق مسرح الشارع وأهميته في مسيرة المسرح العالمي وتجارب الشعوب بممارسة ذلك النوع من المسرح الذي يعتمد الفضاءات المسرحية المفتوحة.
وأضاف بأن بعض الفرق المسرحية تحاول إثارة مشاركة جمهور الحاضرين باختيار طريقة عرض المشكلة المطروحة سواء عن طريق النقد المضحك أو السخرية أو التراجيدية الهادفة.
وفي مجال السينما، كتبت الشاعرة إيمان السباعي من مصر مقالاً بعنوان: “Misery هل لايزالُ الكاتُب خائفاً من آني ويكس”.. وقالت: مٌخلصاُ بما أصطلح تسميتهُ (أدب الرعب) حاز الكاتب الأمريكي ستيفن كنك Stephen King)) لقب (الملك) في مسيرة امتدت منذ روايته الأولى carrie التي كتبها عام 1967 وأصبحت بوابته إلى عالم السينما، البوابة التي لم تُُغلق حتى الآن منذ قرر المخرج (برايان دي بالما) Palma De Brian تحويل رواية (كاري) إلى فيلم سينمائي، قامت ببطولته (سيسي سباسيك) Spacek Sissy في دور ّاً لكنها تحاول تحرير نفسها عن طريق فتاة مضطربة عقلياً، واقعة تحت سيطرة والدتها المتزمّتة دينياُ.
وهناك العديد من المقالات نذكر منها:
* مارينا أبراموفيتش..عندما يصبُح الجسد قرباناً نازفاً للكاتب كريم الفحل – المغرب.
* اتجاهات وأشكال مسرحية ناشئة للكاتب الباحث إحسان الخالدي – الولايات المتحدة الأمريكية.
* (في حضرة الشيخ القوقل) لكريم الفحل الشرقاوي.
* (خطاب الوجود كشريان رقمي) لد. رشيد بلفقيه – المغرب.
* راقُص التّنورة في أعمال محمد علي نصره.. السعـــــــــي نحــــــو المطلــق شيماء عبد الناصر – مصر.
* النقد المسرحي في مرايا المبدعين – الجزء الأول – د . نزار سعيدي- تونس.
* (بلاي) عرض مسرحي لعبة التناقضات المسرحية للناقد أشرف فؤاد – مصر.
* رحلة الدراما من فن الشّعر إلى الدراما الجدي للكاتب الفنان أنور شعافي – تونس.
* ميتا مسرح وتجلّيات الوعي المسرحي العربي الملك لير يحاكم القدر نموذجا للناقد كاظم أبو جودة – العراق.
* نشأة ما بعد الحداث للناقد جمال الفيشاوي – مصر.