ثقافة وفنون

مركز الثقافة السينمائية يناقش أعمال عمنا صلاح جاهين

في إطار المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة لتعزيز الهوية المصرية برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أقام مركز الثقافة السينمائية 36 شارع شريف التابع للمركز القومي للسينما ندوة وأمسية شعرية للاحتفاء بعمنا صلاح جاهين وذلك بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالدقي

بدأت الاحتفالية بكلمة لمعالي السفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة والأستاذة رانيا شرعان مدير مكتبة مصر العامة بالدقي تحدثا خلالها عن أهمية هذه المبادرة الثقافية التي أحيَت ذكرى المبدع صلاح جاهين وأشادا بالأنشطة المتنوعة التي يقيمها مركز الثقافة السينمائية بالتعاون مع مكتبات مصر العامة

تلا ذلك كلمة للشاعر سعيد شحاتة عن عمنا صلاح جاهين حيث ألقى العديد من قصائده العامية من بينها قصيدة على اسم مصر عقب ذلك عقدت ندوة تناولت إبداعات صلاح جاهين في كتاباته السينمائية بمشاركة كل من المخرج السينمائي أشرف فايق والدكتور الشريف منجود الكاتب ومدير ورشة الخان للكتابة الإبداعية وأدارها الناقد الفني أحمد العدلي

وفي كلمته الافتتاحية أكد المخرج أشرف فايق أن صلاح جاهين كان مؤلفًا وكاتبًا مميزًا استطاع أن يخلق حالة فنية نادرة حيث تجلت الحبكة الدرامية بوضوح في أفلامه خلي بالك من زوزو وشفيقة ومتولي والمتوحشة كما عرض أجزاء من أفلامه من بينها مشاهد من خلي بالك من زوزو وشفيقة ومتولي وأغنية بانوبانو لسعاد حسني وأوبريت شيكا بيكا من فيلم المتوحشة وناقش خلال الندوة قضية هامة تناولها فيلم خلي بالك من زوزو وهي هل يتوارث الأبناء مهن آبائهم ويحاسبون عليها

من جانبه تحدث الدكتور الشريف منجود عن تأثر الراحل صلاح جاهين بالأوضاع السياسية بعد ثورة يوليو وحرب 1967 وكيف انعكس ذلك على كتاباته بعد النكسة كما أشار إلى ابتعاده عن الحراك السياسي قبل وفاته

واختتمت الندوة بعرض كليب قصير تناول الأعمال التي شارك فيها صلاح جاهين كممثل وتضمن مشاهد من مشاركته في أفلام عالمية

شهد اللقاء حضور الفنان أحمد حداد حفيد صلاح جاهين ومؤسس فرقة ريترو الموسيقية وعازف العود محمد الزمر الذي قدم معزوفات موسيقية مصاحبة لإلقاء عدد من قصائد صلاح جاهين منها حدوتة حتتنا وشوفي قد إيه وولد وبنت وتراب دخان ودموع ورا البرقع والرباعيات وأوبريت البيانولا كما طرح المخرج أشرف فايق سؤالًا للفنان أحمد حداد حول مدى تأثره في حياته الفنية والمهنية بكونه حفيدًا لكلا من الشاعر فؤاد حداد والشاعر صلاح جاهين فأجاب بأن ذلك كان له أثر كبير في تحمله المسؤولية والحفاظ على اسم أجداده وبذل الكثير من الجهد لتحقيق ذلك

يذكر أن صلاح جاهين كان شاعرًا وكاتبًا ورسام كاريكاتير قدم العديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل أميرة حبي أنا وعودة الابن الضال وخلي بالك من زوزو الذي تجاوز عرضه 54 أسبوعًا متتاليًا وشفيقة ومتولي والمتوحشة كما شارك بالتمثيل في أفلام شهيد الحب الإلهي عام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك عام 1965 واللص والكلاب عام 1962 أما في مجال الشعر فقد تجاوزت مبيعات إحدى طبعات الرباعيات أكثر من 125 ألف نسخة في بضعة أيام كما ألف ما يزيد عن 161 قصيدة منها على اسم مصر وتراب دخان التي كتبها بعد نكسة يونيو 1967 إلى جانب ذلك أبدع في أوبريت الليلة الكبيرة الذي يعد أشهر أوبريت عرائس في مصر

أعدت الفعاليات وأشرفت عليها الكاتبة أمل عبد المجيد مدير عام مركز الثقافة السينمائية 36 شارع شريف التابع للمركز القومي للسينما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى