صدور رواية “ظلال الأرض” للدكتورة ريهام عمر عنتر

في مشهد أدبي يزداد ثراءً يوماً بعد يوم، صدرت حديثًا عن الكاتبة والدكتورة الصيدلانية ريهام عمر عنتر روايتها الأولى “ظلال الأرض”، وهي عمل أدبي يفتح آفاقًا جديدة في الكتابة العربية، حيث يتقاطع فيه الخيال بالواقع، والفلسفة بالوهم، والسؤال بالحقيقة.
تطرح الرواية إشكاليات عميقة عن الإنسان حين يفقد بوصلته الأخلاقية، فيقف أمام ذاته عاريًا من كل الأقنعة، متأرجحًا بين الخير والشر، والوعي والحيرة. في نصّ يمزج بين الأدب والفكر، تغوص الكاتبة في أسئلة المصير والزمان والمعنى، محاولةً الكشف عن حقيقة هشاشتنا كبشر، رغم ما نظنه من صلابة وقوة.
وفي تقديمها للعمل، تؤكد الكاتبة أن روايتها جاءت “دعوة للتفكير في الإنسان، وفي حدود إدراكه، وما يجعله هشًّا أمام الحقيقة حين يواجهها بلا أقنعة”. لتضع القارئ أمام مرآة داخلية تعكس قلقه، وخوفه، ورغبته الدائمة في البحث عن المعنى.
ومن بين صفحات الرواية يبرز اقتباس معبّر عن جوهرها:
“مرت الأيام وتعلمت أن المشاعر، كالعالم من حولها، أصبحت شيئًا مؤقتًا، هشًا، قابلاً للتمزق بسهولة.”
تعد “ظلال الأرض” أكثر من رواية سردية؛ إنها تجربة فكرية وإنسانية تسعى إلى إعادة الاعتبار لقيمة التساؤل في زمن تآكلت فيه المعاني، وتراجعت فيه الإنسانية أمام أنانية الفرد وظلال ذاته.
بذلك، تدخل د. ريهام عمر عنتر عالم الرواية بخطوة أولى واثقة، واضعة بصمتها في المشهد الأدبي المصري والعربي، ومقدّمة نصًا يزاوج بين العمق الفلسفي والسرد الفني، في عملٍ جدير بالقراءة والتأمل.